دراسات فى التاريخ والحضارة الاسلامية

:: لقد نسيت كلمة السر

[size=18]





ل الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يبق طويلا هناك بل عاد إلى مسقط رأسه المدينة المنورة. وعندما اشتد عود الدولة العباسية في العراق قرر الرحيل إليه، وذلك في أول أيام حكم أبي جعفر المنصور، وعليه استوطن الكوفة والجزيرة والري وقضى بها ردحا من الزمن، ولكنه قضى آخر أيام حياته في بغداد التي توفي فيها سنة ( 151 هـ ). والجدير بالذكر أن أبا بكر بن اسحاق تمكن من عقد صداقة قوية بالخليفة العباسي أبي جعفر المنصور الذي كان من المغرمين بمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولذا أهدى له كتابه المعروف باسم " سيرة ابن إسحاق " الذي بقي من المصادر المهمة لمؤرخي السيرة النبوية. * وقال عنه الإمام الذهبي في " سير أعلام النبلاء ": - كان ابن اسحاق ثقة، حسن الحديث. - لا يزال بالمدينة علم جَمٌّ ما دام فيهم ابن إسحاق. - من أراد أن يتبحر في المغازي فهو عيال على محمد بن إسحاق. - لا يزال في الناس علم ما عاش محمد بن إسحاق. - محمد بن اسحاق أمير المحدثين لحفظه، وفي رواية: أمير المؤمنين في الحديث. - ابن إسحاق رجل قد اجتمع الكبراء من أهل العلم على الأخذ عنه. - قد اختبر ابنَ إسحاق أهلُ الحديث فرأوا صدقا وخبر. - محمد بن إسحاق ينبغي أن يكون له ألف حديث ينفرد بها لا يشاركه فيها أحد. - إذا جلس العلماء إلى ابن إسحاق فأخذوا في فن من العلم، قضى مجلسه فيه. - كان ابن إسحاق أول من جمع مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذاع صيت أبي بكر ابن إسحاق بين معاصريه بأسلويه ومنهجه الرائعين في الكتابة، حيث جمع فيهما بين منهج المحدثين والإخباريين. ولقد كان له ميل سياسي وديني، حيث كان يستعين كثيرا بالآيات القرآنية لتعزيز رواياته التاريخية كما كان يستخدم بدقة الوثائق والروايات المكتوبة والشفهية، بهذا استطاع أن يقنع الكثير من المؤرخين في العالم الإسلامي أنه أوسع ثقافة من سابقيه ومعاصريه؛ لذا يعتبر بحق من رواد الحضارة العربية والإسلامية ومن أبرز علماء مدرسة المدينة المنورة يرة ابن اسحاق " أول كتاب يصل إلى القرّاء في مجال المغازي وهو يشتمل على ثلاثة أقسام: المبتد: ويتناول تاريخ الوحي قبل الإسلام. ن مصادرها الأولية، لذا يقف ابو بكر ابن اسحاق عملاقا بين المؤرخين المسلمين.)) مكانة علم التاريخ في الحضارة العربية الإسلامية د/ علي بن عبد الله الدفاع. * الطبري: (( هو محمد بن جرير الطبري، يكنى بأبي جعفر ويُلقب بالطبري نسبة إلى إقليم طبرستان الذي يقع جنوبي بحر قزوين، وُلِد في مدينة آمل عاصمة إقليم طبرستان في سنة ( 224 هـ ) وتوفي في بغداد عام (310 هـ )، حيث استوطنها في آخر أيام حياته. لأنها كانت تعج بفطاحل العلم. والجدير بالذكر أنه بدأ دراسته الأكاديمية في "آمل " ثم في " الري "، وعندما نمى وكبر واستوى عوده علميا زار معظم المراكز الإسلامية الموجودة في كل من بغداد والكوفة والبصرة والشام ومصر ليتلقى العلم على أيدي كبار المفكرين آنذاك… والمعروف عنه أنه رجل ذكي جدا وواضح التفكير، وفصيح اللسان يحب الحوار حول جميع فروع المعرفة وخاصة كل من علم التاريخ والتفسير والفقه. ويرى المؤرخون الكبار في المعمورة أن الريادة انتهت إليه في كل من علم التاريخ الإسلامي والتفسير والفقه… درس أبو جعفر الطبري كلاً من العلوم الأساسية والسياسية والاجتماعية والتاريخية والاقتصادية دراسة مفصلة أبدع فيها؛ فظهر ذكاؤه الخارق للعيان. ومن صفاته الحميدة التي تميز بها أنه حارب الشعوبية التي كانت منتشرة بين العاجم، وهذا يعطي برهانا على ورعه وتقواه. وهكذا بقي أبو جعفر الطبري منشغلا بالدين والعلم والمعرفة، فلم يقبل المناصب الحكومية التي عرضت عليه، بل وقسم وقته الثمين بين العبادة والتدريس والقراءة والتأليف، ونجح فيها كلها بجدارة مرموقة. وكان حينئذ يحصل على قوته من مزرعة كبيرة خلفها له والده بإقليم طبرستان. وعليه عاش عيشة مهيبة ومحترمة من الخلفاء والوزراء والعلماء، لذا كان زاهدا عازفا عن الدنيا وحطامه. أما طلبته فكانوا يجلونه كثيرا لعلمه وفضله، حيث استمروا يأتون إليه بأعداد هائلة من كل حدب وصوب للتتلمذ عليه… وهكذا برز أبو جعفر الطبري بين المؤرخين في المعمورة بأسلوبه السلس الممتع وبأفكاره المتجددة وحكمته الناضجة. كما اشتهر بحبه النادر للكلمة ومتابعة تطوراتها عبر العصور، ونتيجة لذلك فقد مر في كثير من المنحنيات والمنعطفات المسدودة؛ لأنه قلما يتبع طريقا واضح المحجة وساطع الضوء، لأنه فرغ نفسه للبحث والاستقصاء والتنقيب ليس فقط في مجال علم التاريخ ولكن أيضا في جميع فروع المعرفة. لم يكن أبو جعفر الطبري -فقط-، ولكن أيضا رجل قانون وعلم، فهو من علماء الدين الإسلامي المتميزين. ولكن ذاع صيته بين المؤرخين في العالم في حولياته التي أخذت مكانا بارزا بين المؤلفات التاريخية في المكتبة العربية والإسلامية، والمعروف عن أبي جعفر الطبري الصدق في روايات المعلومات؛ لذا يعد كتابه " تاريخ الأمم والملوك " مصدرا أساسيا في ميدان علم التاريخ. )) مكانة علم التاريخ في الحضارة العربية الإسلامية د/ علي بن عبد الله الدفاع. * مميزات كتاب الطبري (( تاريخ الطبري يمثل بحق قمة التأليف التاريخي عند المسلمين في القرون الثلاثة الأولى، من حيث الشمول الزماني والمكاني، وإطالة النَّفَس في بسط الأحداث ومحاولة الإحاطة بكافة جوانبه، وأيضا من حيث المنهجية العلمية، وذلك بنسبته الأقوال إلى أصحابه، مع استقامة النظرة التاريخية، وإعطاء صورة متكاملة عن حياة الأمة، في دقة وأمانة بعيدا عن النظرات الضيقة والأهواء الحزبية. ويمتاز كتاب الطبري: بطول الفترة الزمنية التي يغطيه، وبسعة معلوماته وتعدد مصادره. كما يمتاز بجمعه لروايات المؤرخيب والإخباريين الذين سبقوه وحفظه لذلك، حيث فقدت رسائلهم الصغيرة وبقي كتابه الموسوعي، ولم يقتصر على روايات الإخباريين المشهورين، بل أضاف لها مئات الروايات التي أخذها عن شيوخه وخاصة علماء التفسيبر والحديث، ومن أهم مميزاته: حفاظه على الإسناد ونسبة الأقوال إلى أصحابه، وبذلك يتمكن الباحث من معرفة قيمة هذه الرواية بواسطة نقد إسنادها ومعرفة ما فيه من علل…. ومن مميزاته وقد رتبه على السنين: تمكين الباحث من ملاحظة الأطوار التي مرّت بها الأمة الإسلامية في بنائها الحضاري، ومعرفة حالات الضعف والقوة التي مرّت به، وملاحظة ارتباط هذا بحركة الجهاد في سبيل الله، والالتزام بشريعته، فكلما كانت المة ملتزمة بشريعة الله مجاهدة في سبيله كانت قوية مهيبة، وكلما وقع فيها الانحراف، وصرف الجهاد في سبيل الله، إلى الصراع الداخلي، والحفاظ على كراسي الحكم، ضعفت وأصابها الهوان. وتاريخ الطبري وإن جعل محوره وإدارة حوادثه على الخلافة والخلفاء، إلا أنه لا يخلو من رصد وبيان للاتجاهات الاجتماعية، فثورة القرّاء في العراق، وثورة السودان في المدينة، وثورات العامة في بغداد والتفافهم حول المُطِّوِّعة والمحتسبين، وثورة الزنج، والصراع بين العصبيات العربية في البصرة، وخراسان، والشام، والصراع بين العرب والموالي من جانب آخر، كل هذا ينبيء عن مظلم اجتماعية في الدولة وانحراف عن الصراط السوي. كما يستطيع الباحث ملاحظة الحركات المذهبية ذات الصبغة العسكرية، مثل: الخوارج، والشيعة، والخُرَّمية، والرواندية، والقرامطة، والأطوار التي مرّت بها في دعواته. وقد أعطى الطبري معلومات إدارية قيمة، تتمثل في تقديم قوائم سنوية بعمال الخراج، والديوان، وأمراء الحج، وحكام الأقاليم، والقضاة. كما أعطى معلومات عمرانية عن خطط المدن التي أنشئت في ظل الدولة الإسلامية، خاصة بغداد حيث أطال في ذكر عمارتها والأطوار التي مرّت بها عمارة الحرميين الشريفيين في مكة المكرمة والمدينة المنورة.)) منهج كتابة التاريخ الإسلامي د / محمد بن صامل السُّلمي * ثناء العلماء عليه: قال أبو سعيد بن يونس: محمد بن جرير من أهل (آمل) كتب بمصر ورجع إلى بغداد وصنف تصانيف حسنة تدل على سعة علمه. وقال الخطيب البغدادي: محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب كان أحد أئمة العلماء يُحكم بقوله ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره؛ فكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها: صحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخه، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين، عارفا بأيام الناس وأخبارهم. وكان من أفراد الدهر علما وذكاءً وكثرة تصانيف قَلَّ أن ترى العيونُ مثلَه. وفاته: قال أبو محمد الفرغاني حدثني أبو بكر الدينوري قال: لما كان وقت صلاة الظهر من يوم الاثنين الذي توفي في آخره ابن جرير طلب ماءً ليجدد وضوءه؛ فقيل له: تؤخر الظهر تجمع بينها وبين العصر فأبى وصلى الظهر مفردة والعصر في وقتها أتم صلاة وأحسنها، وحضر وقت موته جماعة منهم أبو بكر بن كامل؛ فقيل له قبل خروج روحه: يا أبا جعفر أنت الحُجَّة فيما بيننا وبين الله فيما ندين به فهل من شيء توصينا به من أمر دينن، وبينة لنا نرجو بها السلامة في معادنا؛ فقال: الذي أَدِينُ لله به وأوصيكم هو ما ثبت في كتبي فاعملوا به وعليه وكلاما هذا معناه، وأكثر من التشهد وذكر الله عز وجل ومسح يده على وجهه وغمض بصره بيده وبسطها وقد فارقت روحه الدنيا. قال أحمد بن كامل: توفي ابن جرير عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مئة ودفن في داره برحبة يعقوب يعني ببغداد قال: ولم يغير شيبة وكان السواد فيه كثير، وكان أسمر أقرب إلى الأدمة (السواد) أعين نحيف الجسم طويلا فصيحا وشيعه من لا يحصيهم إلا الله تعالى. " موقع نداء الإيمان " * ابن خلدون * هو عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي، ويكنى بأبي زيد، وذلك لأن اسم ابنه الأكبر زيد (وهذه عادة من عادات العرب الأصيلة ) ويلقب بابن خلدون نسبة إلى جده التاسع (الذي يتصل نسبه بالصحابي وائل ابن حجر) خالد بن عثمان الحضرمي الذي قدم إلى الأندلس من اليمن واستوطن (قدمونة )، ولكن ذريته غادرتها إلى إشبيلية التي استقرت بها أمدا طويل، ومن ثم انتقلت هذه العائلة الكريمة إلى (سبتة)، وعندما تدهورت الحياة السياسية في الأندلس، حيث ولد النابغة عبد الرحمن بن خلدون سنة ( 732 هـ) ؛ فرح به والده محمد بن خلدون الذي يعتبر بحق من كبار فقهاء عصره. لقد تلقى أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون تعليمه الأول على والده، ولكنه لم يكتف بهذا بل تتلمذ على أيدي كبار المفكرين في تونس، فتفوق تفوقا ملحوظا في كل من العلوم الشرعية ( من حديث وتفسير وفقه ) والعلوم اللسانية من ( نحو وصرف وبلاغة وأدب ) والفلسفة والتاريخ والرياضيات والفلك وعلم الاجتماع وغيرها من المعالم والثقافات. * يقول محمد عبد الرحمن مرحبا في كتابه " المرجع في تاريخ العلوم عند العرب ": " كان ابن خلدون لسنا فصيح، حسن الترسل متوقد الذهن، خصب التفكير دقيق الملاحظة فيما يقرأ ويرى كبير النفس زاخر النشاط، متمكنا في العلوم التي انتهى إليها ارتقاء الثقافة ونشاط الترجمة والنقل في العالم العربي على عهده، يقلب الأخبار على وجهها ويكشف عن زيفه، ويتتبع الظواهر الإنسانية المختلفة ويستنتج منها ما يستنتج من أحكام. * حفظ القرآن في صغره وجَوَّده بالقراءات، وتلقى على أبيه ثم على كبار مشايخ تونس وفاس طائفة كبيرة من العلوم النقلية واللغوية والعقلية، فدرس التفسير والحديث والفقه وأصول الفقه وعلم الكلام واللغة في مختلف فروعه، كما درس المنطق والفلسفة والرياضيات والعلوم الطبيعية، وعلى الرغم من شؤون السياسة التي استأثرت بعد ذلك بقسط كبير من نشاطه في مرحلة شبابه، فإنه لم ينقطع عن متابعة الدراسة واستيعاب التراث الثقافي القديم ومتابعة الحركة الفكرية في عصره، والاطلاع على ما يظهر في العالم حوله من بحوث وآراء… وكان إلى جانب تمكنه في البحوث العلمية محدثا بارع، رائع المحاضرة، يخلب ألباب سامعيه بمنطققه وذلاقة لسانه وبلاغة عباراته، كيف لا وهو من أعلام الأدب العربي وأمراء البيان؟!! " مكانة علم التاريخ في الحضارة العربية الإسلامية د/ علي بن عبد الله الدفاع. * ابن خلدون "وعلم التاريخ: تبدو أصالة ابن خلدون وتجديده في علم التاريخ واضحة في كتابه الضخم "العبر وديوان المبتدأ والخبر" وتتجلى فيه منهجيته العلمية وعقليته الناقدة والواعية، حيث إنه يستقرئ الأحداث التاريخية، بطريقة عقلية علمية، فيحققها ويستبعد منها ما يتبين له اختلاقه أو تهافته. أما التجديد الذي نهجه "ابن خلدون" فكان في تنظيم مؤلفه وفق منهج جديد يختلف كثيرًا عن الكتابات التاريخية التي سبقته، فهو لم ينسج على منوالها مرتبًا الأحداث والوقائع وفق السنين على تباعد الأقطار والبلدان، وإنما اتخذ نظامًا جديدًا أكثر دقة، فقد قسم مصنفه إلى عدة كتب، وجعل كل كتاب في عدة فصول متصلة، وتناول تاريخ كل دولة على حدة بشكل متكامل، وهو يتميز عن بعض المؤرخين الذين سبقوه إلى هذا المنهج كالواقدي، والبلاذري، وابن عبد الحكم، والمسعودي بالوضوح والدقة في الترتيب والتبويب، والبراعة في التنسيق والتنظيم والربط بين الأحداث. ولكن يؤخذ عليه أنه نقل روايات ضعيفة ليس لها سند موثوق به. موقع إسلام أون لاين تعليق المنصفين من الغربيين: (( لقد نوّه كبار المؤرخين الغربيين بكل صراحة عن مكانة أبي زيد عبد الرحمن بن خلدون العلمية، فذكر "أرنولد توينبي " في كتابه " دراسة التاريخ " أنه تفوق على السابقين له تفوقا ملحوظ، ولم يصل أحد من معاصريه إلى ما وصل إليه، فهو الذي صاغ أصول التاريخ التي تعتبر -لا ريب- أعظم عمل من نوعه ابتكره أي عقل في أي عصر وفي أي بلد. وأضاف جورج سارتون في كتابه مقدمه في تاريخ العلوم: إن أبا زيد عبد الرحمن بن خلدون يقف بجلاء كأكبر مؤرخ في العالم، فله السبق على مكيافيلي وبودان وفيكو وكونت وكورنو، لذا لا عجب أن يُعد في مقدمة رواد التاريخ في المعمورة. أما "روبرت فلنت " فقد وصف عبد الرحمن بن خلدون في كتابه " تاريخ فلسفة التاريخ ": بأنه لم يأت في العالم له مثيل في مجال علم التاريخ، فهو كباحث نظري في هذا الحقل ليس له نظير في أي عصر أو في أي قطر، فلم يكن أفلاطون أو أرسطو أو سان أوغسطين أندادا له، بل لا يستحق غيرهم الذكر بجانبه، والحقيقة أن المؤرخين الأوائل جمعوا له المادة التاريخية ولكنه هو وحده الذي استخدمه. مكانة علم التاريخ في الحضارة العربية الإسلامية . / علي بن عبد الله الدفاع (( عني المسلمون بالتاريخ عناية كبيرة، ولقد قام بعض مستشرقي الألمان بإحصاء المؤرخين من المسلمين في الألف سنة الأولى من الهجرة فبلغوا تسعين وخمسمائة مؤرخ عدا من فاته منهم، وعلى الرغم من أن بعض المستشرقين قصد إلى الحقيقة والموضوعية في أثناء تناولهم للتاريخ الإسلامي، بل في كل ما يمس الإسلام والمسلمين، إلا أن جمهرتهم قد خنق الحقائق، وزيف الواقع، وحاول التدليس والمغالطة، لأنهم -ولا شك- متأثرون في ذلك بولائهم لعقيدتهم وسياستهم وكل ذلك لا يخفى على الباحث المدقق.))
تطور الفكر العلمي عند المسلمين
* من علماء العصر الحديث في التاريخ: * العلامة محمود شاكر: * النشأة: ولد الشيخ محمود محمد شاكر بالإسكندرية فى الأول من فبراير عام 1909 "