عندما كنت صغيرا كنت أحب القطط الصغيرة ..
بل كنت أعشقها ..
وكانت أقضي مع تلك القطط وقتا جميل ممتعا ..
إهداء .. إلى قطتي الصغيرة ..
قطتي الصغيرة ..
عشقتك قطة صغيرة .. والناس فيما يعشقون مذاهب ..
أعلم وتعلمين ويعلم الجميع بأنك تدخلين القلوب كنسمات الهواء البارد العليل ..
لذلك لم تجدي صعوبة في دخول قلبي .. بل والسكن فيه ..
لم أتخيل يوما .. وأنا صاحب القلب الصخري .. بأنني سأحبك كل ذلك الحب ..
لا أعلم من أين أتيتِ .. دخلتِ قلبي وأنا مغمض العينين ..
ولا أتخيل كيف أذبتِ ذلك القلب الجليدي الأصم ..
حتى صار رقيقا كالماء العذب الزلال ..
قطتي العزيزة ..
أتذكرين عندما كنا نسهر معا في تلك الليالي الجميلة ..
كانت بقية القطط تغار منك ..
فأنت القطة المدللة بالنسبة لي ..
وكن يستغربن .. لماذا أنت بالذات ؟؟
لكن كل ذلك لم يكن يعنيني ..
بالرغم من محاولة بعض تلك القطط بأن يستلطفنني ..
لكي يجدن تلك اليد الحنون التي تعطف عليهن ..
كن لا يردن طعاما وكفى .. فالطعام موجود للجميع ..
لكن كن يردن ذلك العطف والحنان الذي تجدينه مني ..
كنت أظن بأن كل ما فعلته من أجلك هو أقل القليل ..
فأنت تستحقين أكثر من ذلك بكثير ..
كيف لا وأنت قد غيرتي حياتي كلها ..
أصبحت أنتظر شروق الشمس لأصبح عليك ..
لأتأمل نظرات عينيك الجميلتين ..
وأشاهدك وأنت تقفزين برشاقة منتهية النظير ..
وبالإضافة إلى جمالك ورشاقتك وسحرك ..
فأنت ذكية لبقة ..
لذلك أحببتك ..
ولكن .. ماذا بعد ذلك !!؟؟
لقدر رحلتي عني .. ربما هذه هي سنة الحياة ..
ولكنني فعلا قد تعلقت بك .. وأحببتك ..
كيف سأقضي وقتي بدونك !!؟؟
فماذا بعد حبي لك إلا العذاب الأليم !!
أتمنى أن تكوني سعيدة .. يا قطتي العزيزة ..